منبر العراق الحر :
وردةٌ
هذا ما خشيته
ذبول الوردةِ
في بستانِ أحلامي
من بين كلّ الورودِ
انتقيتُ الأجملَ
الجرحُ الدّامي
من وخزِ أشواكها
الذي
تركتهُ على اليدِ
ذكرى
اختفى
وردةٌ كلّ يومٍ
من بتلاتِها
تذوي بتلةٌ
الرّيحُ
ما رحمتْ طراوتَها
هذا البستانُ المليءُ بالورودِ
ما عدتُ أدوسُهُ
فوردَتي اندثرتْ
أغلقتُ بابَ حديقةِ الذّكرى
ماذا نجني غيرَ أشواكِها
وسماعِ خشخشةِ بتلاتِها؟
هل نحيي الذكريات وهي رميم
في
سقايةِ وردةٍ
ذابلةٍ يابسةٍ
ومناجاةِ طيفٍ
آفلٍ عقيم
واحتضانِ سرابٍ
بارقٍ أليمٍ
وتكرارِ حلمٍ ميْتٍ
على أعتابِ
قبلاتٍ جافَّةٍ؟
سامية خليفة