منبر العراق الحر :
بعض الأرواح
جُبلت على الحزن،
نبضها أنين
وخلجاتها شجن،
يعشش الهم في أروقتها،
أفقها غيوم سوداء
مكتظة بالآسي،
قائمة أمنياتها
لا محدودة،
تدمن انتظار الفرح،
تشهق كلما
تراءت الشمس لها،
و تفتح عيونها
بملء الدهشة حينما تتجسد لها،
هل ما تراءى لها حقيقي؟!
أم أن إدمانها للحلم
يجعلها لا تستطيع التفريق بين
الواقع والخيال
،
عندما يهديها القدر
أجمل العطايا،
و يهبها الزمن بحنو الهدايا،
ترتعد خوفاً
وتتساءل أيمكنها أن تصدق ؟
أن الحزن سيتخلى عن فريسته
بعد أن اعتاد صحبتها ؟!
تظل حائرة،
خائرة،
تهدر الفرحة تلو الفرحة سدى،
بحثا عن حقيقة
أنها ليست لها!
وحين تتلاشى من حولها،
تذرف دموعها،
ليس ندما على ما اقترفته في حق أفراح موءودة،
لكن
على إرث جديد من الأحزان
هيئت لنفسها إنها لم تزرعه قط!
فاطمة وهيدي
================================